تشريح التوقيعات

للدكتور محمد عز الدين المناصرة تسعون توقيعة في سبعة نصوص:
– أما نصه الأول “توقيعات” -وفيه عشر توقيعات- فقد كان من الشعر الحر، مُتدارَكيّ الوزن متعدّد القوافي، إلا توقيعته الأخيرة التي كانت من النثر، بخمس وخمسين كلمة، على ستة وثمانين سطرا.
– وأما نصه الثاني “توقيعات مرئية” –وفيه توقيعتان اثنتان- فقد كان من الشعر الحر، مُتدارَكيّ الوزن متعدّد القوافي، بثلاث وأربعين ومئة كلمة، على اثنين وثلاثين سطرا.
– وأما نصه الثالث “توقيعات” –وفيه عشرون توقيعة- فقد كان من الشعر الحر، متعدّد الأوزان والقوافي، بست وأربعين وأربعمئة كلمة، على ثمانية ومئة سطر.
– وأما نصه الرابع “لا تغازلوا الأشجار حتى نعود (توقيعات)” –وفيه تسع عشرة توقيعة- فقد كان من النثر، بأربع وثلاثمئة كلمة، على خمسة وتسعين ومئة سطر.
– وأما نصه الخامس “توقيعات مجروحة إلى السيدة ميجنا” –وفيه أربع عشرة توقيعة- فقد كان من الشعر الحر، متعدّد الأوزان والقوافي، بسبع وعشرين وأربعمئة كلمة، على اثنين وتسعين سطرا.
– وأما نصه السادس “توقيعات في حفل التدشين” –وفيه خمس توقيعات- فقد كان من الشعر الحر، متعدّد الأوزان والقوافي، باثنتين وأربعين ومئة كلمة، على واحد وثلاثين سطرا.
– وأما نصه السابع “توقيعات” –وفيه عشرون توقيعة- فقد كان من الشعر الحر، رمَليّ الوزن متعدّد القوافي، بأربع وسبعين وخمسمئة كلمة، على أربعة وثلاثين ومئة سطر.

تتخرج أوزان التوقيعات الشعرية –وهي إحدى وسبعون من التسعين، بنسبة 78.88%- بأبحر المتدارك والرمل اللذين انفرد أولهما بنصين اثنين وآخرهما بنص واحد، واشتركا هما والوافر والمتقارب والرجز في أربعة النصوص الباقية.
كل ذلك بأربع وأربعين وثلاثة آلاف كلمة، متوسط ما في التوقيعة الواحدة منها 33.82، على ثمانية وسبعين وستمئة سطر، متوسط ما وزعت عليه التوقيعة الواحدة منها 7.53.
أقصر تلك التوقيعات كلهن هاتان التوقيعتان (الثانية والسادسة عشرة من نصه الثاني “توقيعات”):
– “أنت أمير
أنا أمير
فمن ترى يقود هذا الفيلق الكبير”.
– “رحل الأحباب بقيت هنا وحدي
صرت يتيما كالنخلة في الصحراء”.
وأطولهن هذه التوقيعة (الثامنة من نصه الرابع “لا تغازلوا الأشجار حتى نعود (توقيعات)”:
– “لا تغازل الأشجار حتى أعود
أصفر أصفر كالغيرة والفراق
هكذا كان وجهه الإجاصي وقت المساء
أشقر أشقر أشقر كتنباك عجمي
كزبيب الخليل
يا مجنونة القلب والشرايين
لا تغازل سماء الجليد
لا تغازل أشجارا مثمرة مسمومة
لا تغازل أفعى الماء الشقراء
لا تجدل لها ضفيرة من عساليج العنب
لا بأس إذا غازلت شجرة الحمى
لا بأس أن تشرب كأسك حتى النزف
آخر الليل ستقول لي
بعد المطر تأتي العصافير يا رفيق
مبللة الريش ليس لك سوى ارتعاشها
لهم البحر وحيتان البحر
لك زبد البحر الأبيض يا هذا
لهم الثروات الفضية
والفيلات الغامضة السحرية
لك متعة الخديعة والفرجة يا هذا
لك قبر في المنفى تحت الشجرة يا هذا
حقا، إنه زمن أسود
يا برتولد برشت”.
وأوسطهن هذه التوقيعة (السادسة من نصه الخامس “توقيعات مجروحة إلى السيدة ميجنا”):
– “أزرع نخلا في الساحات
يا ميجنا ويا ميجنا دومي
أتمنى أن تلدغني أفعى المرجان
ترقد تحت العشب الأصفر
تنهي أشجاني وهمومي
حتى لا أسمع عنك أسيرة سجن الرومي
أو خادمة في قصر أو خان”.

Related posts

Leave a Comment